بيت لا قران فيه
أخترت هذا العنوان
لقصتي الجديدة لحياة أسرة حزينة بسبب البعد عن طريق الأستقامة والأستخفاف بالمحافظة على الأمانة حيث تنطلق قصتي من اسرة مكونة من اب وام وثلاث شبان وفتاتان
فالأب سالم مسالم ولصلاح أسرته غير مساهمة حيث انه ترك الحبل على الغالب
فأصبحت أسرة بلا نطام
كخيمة بدون عمدان حيث الأم سارة التي عرفت بالمسيار للجيران طول النهار وعن بيتها في نسيان اما الأبناء فوليد الفتى الحديد وصاحب الجسم الشديد ودائما ما يتواجد خلف القبضان حيث عرف عنه مزاجه المتقلب وأعصابه دائما فائره
حيث ان ادنى معارض له في راي او اثاره بكلام الا احدث المشاكل ووضع نفسه داخل الزلزن
اما ليث فله في اسمه نصيب حيث لا يختلف عن اخاه في صفاته اما شاهر فهو ماهر في الاطلاع لكل ماهو جديد وهو الاكثر محبة لاخته
مي البالغة الراشدة لامور الدنيا مدركه ولكن كانت عن القران لاهية وأختهم الصغيرة مها كانت أسرة كل يهتم بنفسه ولا شأن له بغيره حيث بدأت العائلة بأول مشكلة حيث وليد وأثناء مشيه في الطريق التقاء بشابان بالاعراض مستخفين فتلقف أحدهم على وليد بكلام للشرف معيب فضرب وليد هذان الشابان ضربا يشيب الرضيع فقد كسر عظامهم وأهرق دمائهم فحكم عليه بالسجن سنة اما ليث كان كثير الشعف في تدنيس الشرف بالعبث في مشاعر الفتيات فأكتشف في فاتورة الهاتف التي كانت بأهضة الثمن فقام الاب بالتدقيق لمعرفة السبب فزودته شركة الهاتف بفاتورة المكالمات ومسجل فيها الارقام المتصل عليها فدق الأب على الأرقام الغربية فردوا عليه فتيات يافعات للعبثهم غير مدركات فعرف الاب أن شاهر لا يقوم بذلك ولكن ليث اكيد هو من فعل ذلك فواجه الاب ابنه ليث مددج قوله بالادلة فأعترف ليث بمعاكساته للبنات
فتبسمت الام وقالت
لا زال في طيش الشباب وغضب الاب على قيمة الفاتورة ولم يغضب على فعل ابنه المشين ومضت الأيام لتسطر سينارو قصة كانت بطلتها مي حيث أنساقت في مدرستها الثانوية مع فتيات للنار داعيات وللصلاة مفرطات فبدأت بين مي وصاحباتها راوبط المحبة بينما كانوا في الفسحة تكلمة احداهن وقالت من حق الصحبة كشف الأسرار حتى تزيد المحبة فبدأت كل واحده تفاخر بحبيبها الفاجر وبعملها الخاسر وكلن تذكر تضحيات عشيقها الذي جمع بينهما الشيطان ليدمر الأوطان
فلما جاء دور مي بدأت تتحدث عن شاهر وتضحياته لها وحبه الصادق وخوفه عليها فسألوها كيف عرفتيه فقالت أنه أخي فضحكوا صاحباتها متعجبين من كلامها فقد زين لهم الشيطان أعمالهم فظنوا أنهم راقيات وهم بالحقيقة دنيات
وبعد أن تفرقوا لحقت احد اهن بمي موبختها على ما تراه سذاجة وبدأت تريح الشيطان حيث جندة نفسها في خدمته في نشر الرذيلة فطرحت عليها أسم شاب صديقا لصاحبها فيه وسامة وله في الحب اعذب الكلام واعطت مي رقمه وأنبأتها بأسمه حيث اسمه عماد ثم ذهبت مي للبيت ليكمل الشيطان دور صاحبتها فبدا يوسوس لها ويزين لها فعلها التي تتردد في فعله
فلما تأخر الليل ونام من في البيت فتسللت ولسماعة الهاتف رفعت ولعماد اتصلت الذي لم يفوت الفرصة وبدا يسمعها أجمل العبارات وينتقي أحلى الكلمات فلما انتهت المكالمة ما لبثت الا قليل وتجددت مرة اخرى وهكذا ولكن مي خافت أن يكشف امرها كما كشف ليث
وأخبرت عماد بذلك ولم يجد صعوبه في أيجاد حل
حيث أرسل مع صاحبتها شريحة مع جوال لكي يدوم بينهم الاتصال ومع مرور الأيام طلب عماد ان يقابل مي فرفضت مي أشد الرفض فغضب عماد ولم يعد يكلمها بعد ان الفت مكالماته فبدأت تتصل عليه وتراضيه ولكنه أعاد طلبه بلقائها وقطع لها الوعود والمواثيق انه يريد فقط رؤيتها والتعرف عليها اكثر قبل قبل ان يتقدم لخطبتها وتم ما أراد حيث كان شاهر يوصل أخته المدرسة يوميا فتواعدت هي وعماد مع الصباح والتقت بعماد بمي ليزيد من جعلها ترتبط فيه فأظهر لها الود والحب ثم أعادها للمدرسه حتى لا يكشف امرها
وأستمر الحال لفترة حتى وقعت مي في المصيدة حيث الوجه التي دائما تراه في أبتسامة تحول الى وحش فقد اقنع عماد مي للذهاب معه الى شقته لانه قد اعد لها مفاجئه
وبالفعل كانت مفاجئته هي تدنيس شرفها وزاد في ذلك أنه صورها كي تصبح دمية بيده حيث ما أرادها أتصل عليها وهددها وبالفعل أصبح يتصل عليها في أوقات مختلفة ويهددها بنشر الصور ان لم تأتي له
وأستغلت مي حب أخاها شاهر في أن يوصلها الى شقة عماد بحجة أنها تذاكر مع زميلتها وأستمر الحال كذلك حتى تناقل الكلام بين الشباب عن شاب يوصل أخته لشقة عزاب حتى وصل الى مسامع ليث الذي بدأ البحث عن هذه الفتاه ليمد لها حبل الود
واذ بالمصيبة تحدث كان لدى صديق ليث موقع لفتيات سعوديات عاريات ففرح ليث لتلك الصور الذي به سينتشر الخبر وينكشف ما قد ستر فأذا أختة مي من بين تلك الفتيات العاريات فقام ليث مسرعا للبيت يريد أخته مي فأذا يه يلقى أباه ويصدمه بالخبر فيشل الأب من هول ما سمع فأخبرته امه أنه خرجت مع شاهر عند زميلتها لتدرس بينما ليث يريد الذهاب اذ بأخاه شاهر يدخل البيت فسأله ليث أين مي فأخذ بثياب أخاه وقال دلني على المكان وشاهر لا يعلم شي
فلما اوصله للمكان نزل ليث يسأل عن هذا الشقق فأكتشف أنه لا يوجد فيها الا عزاب حينها صدم شاهر في أخته ثم بدأ ليث كالمجنون يريد دخول الشقة بأي شكل فلما سمع عماد الضجة هرب من الباب الخلفي للشقة فلاحظته مي فتعلقة به حتى يأخذها معها فأخذها وهربا
بينما ليث يطرق بشده جاء ايمن احد أصحاب عماد الذي يسكن معه وهو لا يعلم ان هذا اخو مي فأتجه الى ليث يريد يعرف لما يطرق باب شقته بشده فأمسك بليث وسأله فصرخ ليث وما شأنك
فقال ايمن انا صاحب الشقة فظن ليث انه عماد فأخرج سكين فطعن بها ايمن فتحامل ايمن على نفسه واخذ السكين من ليث وطعنه بها طعنتا تلفظ فيها ليث أنفاسه الاخيرة
وكل ذلك امام ناظري شاهر الذي لم يحرك ساكن فقد عرف عنه وضعفه وقلة حيلته لم تمر دقائق حتى أحاطة الشرطة بالمكان والقت القبض على ايمن واصبحت قصة مي على كل لسان
لم يتحمل شاهر كل ما شاهده وسمعه اخته لطخت شرفهم بمساعدته وأخوه قتل امامه وهو من قد أوصله
فدخل غرفته والاحزان تحاصره والشياطين توسوس في صدره
فأيمانه ضعيف فلم تبكي عينه من خشية الله ولم تسهر عينه لتلاوة القران
فأغلق الباب ولم يجد حل سوى الفرار ليس من الدار او الديار بل من الدنيا كلها فعمد لعلاج كان يستخدمه فلما طال مكوثه بالغرفة طرقت امه الباب لكي تطمئن عليه ولكنه لم يفتح ولا حتى تكلم
جن جنون الام فالاب لا يستطيع الوقوف فأتصلت على أخاها ليأتي فلما أتى وكسر الباب وجد شاهر ملقى على وجه فحمله عمه موهم أمه أنه لا زال حي فأخذه الى المستشفى ليأكدوا وفاته
عاد خال شاهر الى أخته يهديها ولكنها تماسكت من أجل أبنتها الصغيرة مها
بينما كل هذه الاحداث تحدث ووليد من خلف القبضان يريد أن يخرج لهدف واحد وغاية واحده هو غسل الشرف بالدم وبالفعل فقد أنتهت مدة حبسه وخرج الى البيت فراى حال أسرته كيف تبدلت فأرادت امه انه تحتويه وأن تبعده في التفكير فيما حصل وأن يخرجوا من هذه المدينة الى مدينة أخرى يعرفهم ولكن لم يغير وليد رايه وبدا رحلت البحث عن مي فبدا في الأماكن الذي يشتبه فيه رذيلة يتتبع الخيوط
التي توصله لعماد حتى يأخذ حق كرامتهم من دمه وكان كلما فتى يعبث بشرف الناس ويحاول تدنيس كرامة الأسر بأستدراج بناتهم للخروج معهم الا قتله
فبدأت الشرطة تجد جثث ملقاه على عاتبت الطرقات او في أزقة الأحياء الضيقة وبدأت الشرطة تبحث عن القاتل
تعرف وليد على رجل للرذيلة سفير حيث أنه يعرض صور بنات تختار اي واحده لتبات معها ومن بين الصور صورة أخته فسأله عن شخص أسمه عماد فأخبره أنه ياتي كل ليلة لصاحبة الصورة ففرح وليد فقد حل ساعة الأنتقام فذهب وأخد مسدس وسكين ثم
أتجه الى المكان الموجودة فيه أخته وعماد ولكن قبل ان يدخل اتصل بالشرطة وأنبئهم بما سوف يفعل ثم دخل المكان فلقيه ذلك الرجل ليأخذ المال فسأله اولا أين يوجد مي وعماد فأخبره بمكانتهم ثم أخرج مسدسه وقتل هذا الرجل فلما سمع صوت الرصاص أرتاع من كان موجود في وكر الرذيلة وبدأ كل يريد الخروج ومن بينهم مي وعماد فلما نزلا رأت مي أخوها وليد ورأها مع عماد فبدأ وليد يريد أن يوقف أندفاعهم على الباب خشية أن يهربا فبدأ يطلق النار على المندفعين فزاد الطين بلة فرجعت مي وعماد يردوا أن يدخلوا الشقة ليحتموا فيها فلما دخلت مي وتعثر عماد وسقط فأغلقت الباب وعماد قام واتجه للباب فأذا به مغلق فبدا يطرق بشدة دون جدوى فما كان له الا مواجهة وليد الغاضب الثائر وبالفعل امسكه وليد وهو مستسلم لم يحرك ساكن فأخرج وليد السكين ثم ذبح عماد ذبحا ليشفي قلبا طالما حمل حقدا ويطهر شرفا بأزالة الدنس
ثم أتجه الى الباب لكي يكسره والشرطة بدأت تحاصر المكان وبدأت تحث وليد على الاستسلام لكن وليد لم يعيرهم أنتباه ثم أقتحمت الشرطة وكسر وليد الباب وبادر وليد بأطلاق النار من مسدسه فردوا عليه بالمثل فأصيب وليد ولكنه تمكن من الدخول للشقة بعدما أأنتهت طلقات مسدسه وبدأ يبحث عن أخته ولكن الجروح تنزف بشدة فأراد فتح الحمام لانه المكان الوحيد الذي لم يبحث فيه فلما اراد فتحه وجده مقفل فعلم انها بالداخل فصرخ بكلماته الاخيرة قد قتلتينا ثم سقط قتيلا ملطخا بالدماء فدخلت الشرطة وأخرجت مي مي من الحمام الى السجن مشت مي وهي ترى جثة أخاها والأحزان رفيقها والهم ونيسها أتصلت الشرطة ببيت مي لتبلغهم عن موت وليد ووجود مي بالسجن فتبرأ أبوها من مي ودفن وليد
وعاشت مي والهموم تخنقها فرأتها داعية تعمل في أصلاحية السجن فبدأت تصاحبها وتؤنسها في وحدتها ثم أهدت لها قران فلقد هجرته لفترة طويلة
فبدأت مي تقرأ القران في ظلام الليل وتناجي ربها في الاسحار وتبكي وترجوا المغفرة تبدل حال مي مع القران وبدأت تسأل الله أن يقبل توبتها ومضت فترة وهي على حالها صلاة وصيام وتلاوة القران
لكنها بدأت في بعض الليالي بسخونة تكاد تحرقها ثم تزول في اليوم التالي فأشتكت لمن تعتبرها مي أختها والتي هي الداعية فأجري لها فحوصات فكشفت الفحوصات أن دم مي ملوث بالايدز ليزداد اوجاع مي فوضعوها في مكان خاص فيها
لتزداد وحدتها لكن الداعية رفضت تركها رفضت تركها وبدأت تصبرها ولكن وجدت ان مي أصبر من الحديد فقالت مي أسال الله أن يكون ذلك تخفيف لذنوبي لكن أريد فقط طلب وحيد اتمنى ان تعينيني عليه
فأسرعة الداعية بالأجابة أنا سأبذل جهدي فماذا تريدين فقالت مي أريد زيارة امي وابي واختي
فبذلت الداعية جهود لجلب هذه
الموافقة فذهبت في سيارة الشرطة مع حراسة عليها الى بيتها فلما وصلت وجدت الباب مفتوح ووجدت سيارة محملا عفشهم فدخلت فرأت خالها ولكنه لما رأها خرج ولم يلتفت اليها الأب فأدار وجه عنها والأم أمسكت بمها حتى لا تذهب وتعانق أختها فبدأت مي تبكي وتتطلب أن يسامحوها فقالت امها كلما طاب جرحنا جئت وجرحتيه أذهبي فانتي لستي منا ولن نسامحك طول حياتنا ثم بدأت تدفع كرسي الأب لكي يغادروا فصرخت مي على أمها وأباها وقالت انتم السبب فقد كان أخي ليث يفعل مثلي ولكنم تركتوه لكن الام لم تلتفت للدموع مي وركبت السيارة وسافروا دون
أن يعلموا مي أين سيسكنون وعادت مي الى السجن لتعيش باقي أيامها في صلاة وقرأت قران حتى يأتي اليوم الذي ستخرج فيها روحها للسماء
فهي في مشيئة الله يغفر لمن يشاء ويعذب لمن يشاء ولكن لو أن مي في مجتمعك هل كنت ستغفر لها وتسامحها قد أقول وأنا شبه الواثق لن يسامح اي مجتمع مي مهما قدمت من اعتذارات او تأسفات هذا ليدل على أن رحمت الله وسعت كل شي فمن يدخل النار ولم تشمله رحمة الله فأعرف أنه من الكفار الذين افسدوا في الديار وظلموا وسفكوا في الارض فهم لا يستحقوا سوى النار
ب
ا
ا
ي